تعتبر بطاريات هواتفنا الذكية هي الموتور الرئيس، والوحيد لتشغيل تلك الأجهزة الإلكترونية، فدونها الهاتف يتحول إلى قطعة معدنية لا فائدة منها، لذلك عليك أن تلاحظ دائمًا أداء البطارية والأسباب التي قد تؤدي إلى سرعة نفاد شحنها، وما قد يؤثر على عمرها الافتراضي على المدى الطويل.
اضطراب الإشارات
يتصل الهاتف الذكي بعشرات الشبكات الإلكترونية، بعضها خاص بشبكة الموبايل وخدماته من جهة المكالمات والرسائل النصية والإنترنت، وأخرى خاصة بشبكات الإنترنت اللاسلكي WiFi وثالثة خاصة بشبكة البلوتوث لنقل البيانات وتبادلها مع أشخاص مختلفين.
وكل تلك الشبكات تستهلك طاقة كبيرة من بطارية الهاتف، لذلك عندما تكون في مكان شبكة خدمات الهاتف فيه ضعيفة أو المكان مزدحم جدًا بالسكان، عليك أن تقطع اتصالك بالشبكة لحين مغادرتك تلك المنطقة؛ لأن هاتفك سيظل طوال الوقت يحاول التقاط إشارة من الشبكة بأن خدماتها متاحة له، وذلك سيجعله يحتاج طاقة كبيرة من بطارية هاتفك، وكذلك الأمر بالنسبة لشبكات الواي فاي في الأماكن المزدحمة بالمستخدمين.
الحرارة القصوى
عندما تكون في أماكن تشهد ارتفاعًا أو انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، ستجد أن هاتفك يفقد شحن بطاريته بشكل كبير، والسبب في ذلك هو أن بطاريات الليثيوم تعمل بكفاءة في درجات الحرارة المعتدلة وتفاعلاتها الكيميائية تجري بشكل مستقر، بينما عندما يحدث تغير كبير في درجات الحرارة تبدأ تلك التفاعلات في الاختلال؛ ما يسبب خروجها عن السيطرة، وذلك ينعكس على مستوى شحنها وعمرها الافتراضي.
لذلك ننصحك بألا تضع الهاتف في مكان مشمس، أو يتعرض فيه للشمس بشكل مباشر في درجات الحرارة العالية، وكذلك تجنب البقاء مع هاتفك في مكان قارس البرودة، وذلك لتحتفظ ببطارية هاتفك مشحونة قدر الإمكان.
خدمات GPS
يفقد هاتفك إشارات شحن بطاريته بشكل سريع عندما تظل خدمات التتبع الجغرافي GPS في وضع التشغيل طوال الوقت؛ لأن ذلك يعطي الحرية لتطبيقاتك أن تستغل تلك الميزة لتجمع معلومات دقيقة حول موقعك الجغرافي على الخريطة؛ ما يتطلب من هاتفك الاتصال بشكل مستمر بالأقمار الصناعية المختلفة، وكذلك شبكات الواي فاي العامة لتحديد موقعك بدقة على الخريطة باستخدام الأقمار الصناعية، وكذلك شبكات الواي، بالإضافة إلى ومضات يرسلها إلى أبراج تقوية شبكة خدمات الموبايل ليخرج موقعك على الخريطة دقيقًا.
لذلك أمامك خيار من اثنين، الأول أن تقوم بغلق خدمات التتبع طوال عدم استخدامك المباشر لها، والثاني أن تقوم بتحديد صلاحيات التطبيقات في استخدام تلك الميزة من داخل إعدادات الهاتف.
الشحن المتكرر
تعتبر هذه المشكلة أكثر تجليًا في الهواتف القديمة، إذ إن الهواتف الجديدة لديها قدرة كبيرة على أن تتخطاها، فالهواتف القديمة كان دائمًا لابد أن يتم شحن البطارية بشكل كامل ومن ثم استخدام الهاتف لتفريغ البطارية تمامًا ومن ثم يتم معاودة شحنها، بينما في الهواتف الجديدة أصبح من الممكن استخدامها عند وصول شحنها إلى ما بين 40% إلى 80%، وبالتالي أصبح الأمر أقل خطورة على عمر بطاريتك، ولكن مع الهواتف القديمة عليك مراعاة تلك المشكلة.
الشاشات العملاقة
السوق التقنية بالكامل في 2017 دخلت فيها الشركات المصنعة للهواتف الذكية في سباق لتبني روح التصميم الجديدة الخاصة بالشاشة العملاقة التي تحتل واجهة الهاتف بالكامل مع وجود الحد الأقل من الحواف حول الشاشة، وبالتالي أصبحت مساحتها أكبر وتستهلك طاقة أكثر من ذي قبل، خاصة أن جودة ودقة عرضها ووضوحها أصبحت أعلى ليستمتع المستخدم بتجربة مميزة مع الفيديوهات والألعاب.
لذلك سيكون عليك أن تقلل حدة إضاءة الشاشة وسطوعها، وكذلك أن تغلق الشاشة خلال عدم استخدامك للهاتفك، بالإضافة إلى ألا تفتح الشاشة بشكل متكرر، ويمكنك أن تريح نفسك من كل ذلك وأن تجعل سطوع الشاشة تلقائيًا، إذ إن الهاتف يقوم بضبط سطوعها بناء على إضاءة المكان من حولك.
صوت السماعات
استخدام سماعات هاتفك الخارجية يتطلب استهلاك كم كبير من الطاقة من بطاريتك كي يخرج الصوت بهذه القوة والوضوح؛ ما يسبب نفاد شحنها بشكل سريع، لذلك يفضل استخدام سماعات الأذن خاصة مع انخفاض شحن بطارية موبايلك.
التطبيقات
حاول ترشيد استخدام التطبيقات عندما يقترب هاتفك من نفاد شحنه، ويمكنك التحكم في التطبيقات التي تعمل بشكل مستمر في الخلفية من خلال ضبط الإعدادات والتعرف على التطبيقات التي تعمل بشكل مستمر، أو تقوم بتحديث نفسها كثيرًا في وقت قصير.
إرسال تعليق